مشكلتنا
بالعالم العربي عامة ودول الخليج خاصة الطيبة
الزائدة عن حدودها .. تطغى العواطف على النفوس
الطيبة فلا تبالي بالمشاكل التي تدور حولها
ولا تتأثر بها إلا حال الوقوع فيها. قد لايهتم
الكثير بمسالة الأمن والأمان عند الولوج الي
الشبكة العنكبوتية العالمية من خلال الأتصال
عبر الأنترنت ، فما أهمية حاسوب شخصي عادي
متصل من البيت في نظر الملايين المرتبطين معه
عبر الأنترنت ؟! سؤال يجيب علية مالك الحاسوب
ذاته لو أنه قدر له يوما وعلم بأن هناك من
يتصنت على مايدور بينه وأهل بيته عن بعد !! هنا
فقط يقيم الدنيا ولايقعدها إلا بعد أن ينتقم
من المتصنت عليه شر إنتقام . لا ابالغ بهذة
المساله فالأختراق لايعني بأي حال من الأحوال
الحصول على مجرد معلومات شخصيه عن الضحيه
ولكنه يتجاوز هذا الخط في إمكانية الأستماع
الي مايدور بغرفة الضحية في حالة كون
المايكروفون متصلا بجهازة وهذا النوع من
الأختراق يقوم به عادة الهاكر المحترف عبر
برنامج الـ Net Bus
الشهير.
الإختراق
: أنواعة ودوافعة
تعريف الأختراق
الإختراق بشكل عام هو القدرة على الوصول لهدف
معين بطريقة غير مشروعة عن طريق ثغرات في نظام
الحماية الخاص بالهدف وبطبيعة الحال هي سمة
سيئة يتسم بها المخترق لقدرته على دخول أجهزة
الأخرين عنوه ودون رغبة منهم وحتى دون علم
منهم بغض النظر عن الأضرار الجسيمة التي قد
يحدثها سواء بأجهزتهم الشخصية او بنفسياتهم
عند سحبة ملفات وصور تخصهم وحدهم . ما الفرق
هنا بين المخترق للأجهزة الشخصية والمقتحم
للبيوت المطمئنة الآمنه ؟؟ أرائيتم دناءة
الأختراق وحقارته.
أسباب الإختراق ودوافعه
لم تنتشر هذه الظاهرة لمجرد العبث وإن كان
العبث وقضاء وقت الفراغ من أبرز العوامل التي
ساهمت في تطورها وبروزها الي عالم الوجود .
وقد أجمل المؤلفين الثلاثة للمراجع التي
استعنت بها في هذة الدروة الدوافع الرئيسية
للأختراق في ثلاث نقاط اوجزها هنا على النحو
التالي :
1- الدافع السياسي والعسكري: ممالاشك فيه أن
التطور العلمي والتقني أديا الي الأعتماد
بشكل شبة كامل على أنظمة الكمبيوتر في أغلب
الاحتياجات التقنية والمعلوماتية. فمنذ
الحرب البارردة والصراع المعلوماتي والتجسسي
بين الدولتين العظميين على أشده. ومع بروز
مناطق جديده للصراع في العالم وتغير الطبيعة
المعلوماتيه للأنظمة والدول ، اصبح الأعتماد
كليا على الحاسب الألي وعن طريقة اصبح
الاختراق من اجل الحصول على معلومات سياسية
وعسكرية واقتصادية مسالة أكثر أهمية.
2- الدافع التجاري: من المعروف أن الشركات
التجارية الكبرى تعيش هي ايضا فيما بينها
حربا مستعرة ( الكوكا كولا والبيبسي كولا على
سبيل المثال) وقد بينت الدراسات الحديثة أن
عددا من كبريات الشركات التجارية يجرى عليها
أكثر من خمسين محاولة إختراق لشبكاتها كل يوم.
3- الدافع الفردي: بداءت اولى محاولات
الأختراق الفردية بين طلاب الجامعات
بالولايات المتحدة كنوع من التباهي بالنجاح
في إختراق اجهزة شخصية لأصدقائهم ومعارفهم
ومالبثت أن تحولت تلك الظاهرة الي تحدي فيما
بينهم في اختراق الأنظمة بالشركات ثم بمواقع
الأنترنت. ولايقتصر الدافع على الأفراد فقط
بل توجد مجموعات ونقابات اشبة ماتكون
بالأنديه وليست بذات أهداف تجارية. بعض
الأفراد بشركات كبرى بالولايات المتحدة ممن
كانوا يعملون مبرمجين ومحللي نظم تم تسريحهم
من اعمالهم للفائض الزائد بالعمالة فصبوا جم
غضبهم على انظمة شركاتهم السابقة مفتحمينها
ومخربين لكل ماتقع ايديهم علية من معلومات
حساسة بقصد الأنتقام . وفي المقابل هناك هاكرز
محترفين تم القبض عليه بالولايات المتحدة
وبعد التفاوض معهم تم تعيينهم بوكالة
المخابرات الأمريكية الس أي اي وبمكتب
التحقيقات الفيدرالي الأف بي أي وتركزت معظم
مهماتهم في مطاردة الهاكرز وتحديد مواقعهم
لأرشاد الشرطة اليهم .
أنواع الأختراق
يمكن تقسيم الإختراق من حيث الطريقة
المستخدمة الي ثلاثة أقسام:
1- إختراق المزودات او الأجهزة الرئيسية
للشركات والمؤسسات او الجهات الحكومية وذلك
بأختراق الجدران النارية التي عادة توضع
لحمايتها وغالبا مايتم ذلك باستخدام
المحاكاة Spoofing
وهو مصطلح يطلق على عملية إنتحال شخصية
للدخول الي النظام حيث أن حزم الـ IP
تحتوي على عناوين للمرسل والمرسل اليه وهذة
العناوين ينظر اليها على أنها عناوين مقبولة
وسارية المفعول من قبل البرامج وأجهزة الشبكة
. ومن خلال طريقة تعرف بمسارات المصدر Source
Routing فإن حزم
الـ IP
قد تم اعطائها شكلا تبدو معه وكأنها قادمة من
كمبيوتر معين بينما هي في حقيقة الأمر ليست
قادمة منه وعلى ذلك فإن النظام إذا وثق بهوية
عنوان مصدر الحزمة فإنه يكون بذلك قد حوكي (خدع)
وهذة الطريقة هي ذاتها التي نجح بها مخترقي
الهوت ميل في الولوج الي معلومات النظام قبل
شهرين.
2- إختراق الأجهزة الشخصية والعبث بما تحوية
من معلومات وهي طريقة للأسف شائعة لسذاجة
اصحاب الأجهزة الشخصية من جانب ولسهولة تعلم
برامج الأختراقات وتعددها من جانب اخر.
3- التعرض للبيانات اثناء انتقالها والتعرف
على شيفرتها إن كانت مشفرة وهذة الطريقة
تستخدم في كشف ارقام بطاقات الأئتمان وكشف
الأرقام السرية للبطاقات البنكيه ATM
وفي هذا السياق نحذر هنا من امرين لايتم
الأهتمام بهما بشكل جدي وهما عدم كشف ارقام
بطاقات الأئتمان لمواقع التجارة الألكترونية
إلا بعد التأكد بألتزام تلك المواقع بمبداء
الأمان . أما الأمر الثاني فبقدر ماهو ذو
أهمية أمنية عالية إلا أنه لايؤخذ مأخذ
الجديه . فالبعض عندما يستخدم بطاقة السحب
الألي من مكائن البنوك النقدية ATM
لاينتظر خروج السند الصغير المرفق بعملية
السحب او انه يلقي به في اقرب سلة للمهملات
دون ان يكلف نفسه عناء تمزيقة جيدا . ولو نظرنا
الي ذلك المستند سنجد ارقاما تتكون من عدة
خانات طويله هي بالنسبة لنا ليست بذات أهمية
ولكننا لو أدركنا بأن تلك الأرقام ماهي في
حقيقة الأمر الا إنعكاس للشريط الممغنط
الظاهر بالجهة الخلفية لبطاقة الـ ATM
وهذا الشريط هو حلقة الوصل بيننا وبين رصيدنا
بالبنك الذي من خلالة تتم عملية السحب النقدي
لأدركنا اهمية التخلص من المستند الصغير
بطريقة مضمونه ونقصد بالضمان هنا عدم تركها
لهاكر محترف يمكنه استخراج رقم الحساب البنكي
بل والتعرف على الأرقام السرية للبطاقة
البنكية ATM .
اثار الأختراق:
1- تغيير الصفحة الرئيسية لموقع الويب كما
حدث لموقع فلسطيني مختص بالقدس حيث غير بعض
الشباب الإسرائيلي الصور الخاصة بالقدس الي
صور تتعلق بالديانه اليهودية بعد عملية
إختراق مخطط لها.
2- السطو بقصد الكسب المادي كتحويل حسابات
البنوك او الحصول على خدمات مادية او اي
معلومات ذات مكاسب مادية كأرقام بطاقات
الأئتمان والأرقام السرية الخاصة ببطاقات
الـ ATM
3- إقتناص كلمات السر التي يستخدمها الشخص
للحصول على خدمات مختلفة كالدخول الي
الانترنت حيث يلاحظ الضحية ان ساعاته تنتهي
دون ان يستخدمها وكذلك انتحال شخصية في
منتديات الحوار كما حدث للأخت الدانه بهذة
الساحة.
والأن وبعد هذة العجالة هل فكرتم بخطورة
الاختراق ؟! هل خطر على احدكم بأن جهازة قد
اخترق ؟؟ وكيف له أن يعرف ذلك قبل أن يبداء
التخلص من ملفات التجسس ؟ هذة الأمور وامور
أخرى تهمنا جميعا سنتطرق اليها في الحلقة
الدراسية القادمة إن شاء الله.